كن صديقي.....

من أين ابدأ قصتي مَعَك؟؟...

ولقصتك معي عدّة بِدايات...

تَبدأ مع النهايات غير المتوقعة ومع قالب القدَر...

فأنتَ تعلّقتَ بي لِتَكشِف ما تجهَلَهُ وأنا التي تعلّقتُ بِكَ...

لأنسى ما كُنتُ أعرِفُهُ...أكانَ مُمكِناً لِحُبِنا أن يدوم؟؟...

كانَ السُؤال منذُ البِداية...

هل مَكان وزمان حُبِنا في التوقيت الصحيح؟؟...

كيفَ لي أن ألغي البُعد الجُغرافي من ذاكِرتي؟؟...

وأمنح حُبنا فرصة ولادة طبيعية...

ولكن ما الذي سيَحدُث لو أخرَجتُكَ من ذاكرة الحُب وحوّلتك إلى صديق؟...؟

كان يوم تعارفنا لم يَكُن القدر فيه هو الطرف الثاني...

كانَ مُنذُ البدء هو الطرف الأول...

أليس هو الذي أتى بنا من مُدنٍ أخرى وزمنٍ أخر وذاكرةٍ أخرى...

ليجمعنا هنا بالذات في هذا المكان...

كنتُ أعتبرك صديقٌ لي منذ البداية...

ولكنك عندما أعترفتَ بِحُبِكَ لي...

فقد تغيّرت نظرتي إليك...

خفت بأن ابادلك نفس الشعور وأن لا يستمر حبنا الى الأبد...

فخفتُ من العقبات التي تنتظرنا في الطريق وتَتَربصُ لنا...

فأنتَ صديق وأخٌ عزيز لا مثيل له في زمننا هذا....

لكن كلمة أحبك التي انطلقت من لسانك...

في ذلك اليوم وفي تلك اللحظة...

سَرَت القشعريرةُ في جسدي...

لم أكن اتوقع أن أسمعها منك...

فلماذا انتَ بالذات؟؟ولماذا هنا؟؟ وليس في مكانٍ أخر؟؟...

مع أني كنتُ أحاول أن أغلق كل الطرق أمامك حتى لا تتعلّق بمجرد وهم...

أحببتهُ يوماً من الأيام...

خَطَرَ ببالي كلّ ذلك وأنا أحاول بدوري...

أن أتأقلم مع كل المفاجآت والانفعالات...

التي هزّتني في بضع...

لحظات والتي كانت بدايتها إعترافك بالحب إتجاهي...

ونهايتها أننا لن نكون معاً...

عزيزي...

لا أريد أن اخسرك كصديق لي...

ولكنني لا أستطيع أن أكسبك كحبيب...

فَكُن صديقي..









تحياتي لكم و اتمنى ان يعجبكم ما نقلته لكم .